متشددون يعززون قبضتهم على البرلمان الإيراني وسط انخفاض قياسي لنسبة التصويت

متشددون يعززون قبضتهم على البرلمان الإيراني وسط انخفاض قياسي لنسبة التصويت
البرلمان الإيراني

 

عزز متشددون سيطرتهم على البرلمان الإيراني في انتخابات شهدت انخفاض نسبة إقبال الناخبين إلى مستويات قياسية.

وقالت وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إرنا” التي تديرها الدولة، إن 41% فقط من الناخبين الذين لهم حق التصويت شاركوا في انتخابات يوم الجمعة، مقارنة بنسبتهم التي بلغت 42% في عام 2020 وكان هذا أدنى معدل منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وذكرت وكالة بلومبرج أن ذلك يعكس لامبالاة سياسية متزايدة بين الإيرانيين بعد حملة قمع لاحتجاجات مناهضة للنظام في عام 2022 وتدهور الظروف المعيشية في ظل عقوبات غربية، مع اقتراب نسبة التضخم رسميا من 40% وانخفاض قيمة العملة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أخرى أن نسبة المشاركة في العاصمة طهران بلغت نحو 24% فقط.

ويحتاج جميع المرشحين إلى موافقة هيئة رقابية غير منتخبة تُسمى مجلس صيانة الدستور، وتم تمديد التصويت عدة مرات يوم الجمعة في محاولة لزيادة المشاركة في التصويت.

وجاءت النتائج متوافقة مع آراء خبراء بأن معسكر الأغلبية المكون من جماعات محافظة ومحافظة متشدّدة، سيستمر في السيطرة إلى حدّ كبير على مجلس الشورى في ظل غياب منافسة فعلية من الإصلاحيين والمعتدلين.

وبعد إبطال ترشيح العديد من مرشحيها، نددت جبهة الإصلاح، الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، بانتخابات "مجردة من أي معنى وغير مجدية في إدارة البلاد"، رافضة المشاركة فيها.

وتم تهميش الأحزاب الوسطية والإصلاحية والمعتدلة التي لم تأمل سوى في الفوز سوى بعدد ضئيل من المقاعد بعد رفض العديد من مرشحيها.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية